مشروع قدوة – جمعية الروح الطيبة

أُنطلق الأسبوع الماضي في مدينة سخنين مشروعا فريدا من نوعه تحت اسم "قدوة"، المنبثق عن جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون، وذلك ضمن إطار برنامج ريادي اول من نوعه في المجتمع العربي يهدف لتعزيز الحصانة المجتمعية للشباب والشابات في البلدات العربية.

يعتبر مشروع “قدوة” بمثابة مبادرة اجتماعية تطوعية تهدف إلى تأهيل شباب وشابات من المجتمع العربي ليصبحوا مصدر إلهام وقادة كل في مجاله، يعملون على تعزيز الروح القيادية وتعزيز مكانة الشباب في بلداتهم. وتستند هذه المبادرة إلى قيم التطوع، الاستدامة وروح المجتمع، وتهدف إلى تعزيز شعور الانتماء، والمسؤولية وتعزيز القدرات الشخصية لدى المشاركين.

وعشية اخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ تم إنشاء المركز المجتمعي الجديد في سخنين بجهود مشتركة من شباب وشابات البلدة، والمسؤولين في بلدية سخنين، ومئات المتطوعين والمتطوعات من جميع الفئات العمرية من أهالي المدينة، بما في ذلك المهنيين والمختصين كل في مجاله. وخلال ثلاثة أيام مكثفة، تحوّل موقف السيارات المجاور للبلدية إلى مركز نشاط مجتمعي، حيث كانت النقطة البارزة تحويل حافلة إلى مساحة إبداعية وملهمة تضم مكتبة، مقهى جماهيري، وزاوية فنون مميزةويستند هذا المشروع أيضا الى قيم أساسية هامة تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع العربي أهمها استخدام الأماكن العامة غير المستغلة وتسخيرها لصالح خدمة المواطنين من جهة، على ان تكون كافة الأدوات والمستلزمات المطلوبة لتشييد هذه المساحة، معادة التدوير بما في ذلك الحافلة وأدوات الزينة وغيرها من المستلزمات.

هذا وقد عمل الشباب جنبا الى جنب مع جمهور المتقاعدين من سكان المدينة على مدار ثلاثة أيام متتالية لتصميم الحافلة التي اعيد تدويرها، بما في ذلك عملية طلائها وتزيينها، زراعة النباتات والزهور من حولها، وإضافة عناصر فنية ومقاعد للجلوس، هذا كله ساهم في تحويل الموقع بأكمله إلى مساحة نابضة بالحياة بمشاركة الفنانين والمتطوعين وأبناء المدينة. إضافة إلى تخصيص هذه المساحة المجتمعية، تم أيضا ضمن هذا المشروع تأهيل 20 شابًا وشابة من سخنين خضعوا لـ 7 ورشات مهنية تمحورت حول رعاية الشباب في ضائقة من ابناء المدينة، الذين سيجدون في هذه المساحة بيتًا يحتضنهم في الأوقات الصعبة التي يواجهونها.

يأتي هذا المشروع “للروح الطيبة” في سخنين بهدف التمكين لشباب وشابات المدينة ومنحهم المعرفة والأدوات اللازمة لتوظيفها في مجالات متنوعة خاصة في مجالات العمل مع الشباب، وتعزيز الروابط المجتمعية، وتحسين المهارات الشخصية والمهنية. ويعمل المشاركون، الذين تلقوا تدريبًا شاملاً، في مجتمعهم ضمن نشاط تطوعي أسبوعي، مما يساهم في تعزيز الصمود المجتمعي، وتطوير الشعور بالانتماء، وتحسين جودة الحياة والأجواء العامة في المدينة.